|
|
08-08-2017, 07:03 AM | #1 |
طالب جديد
تاريخ التسجيل: Jul 2017
المشاركات: 32
|
الطلاق وآثاره على الفرد والمجتمع
الطلاق وآثاره على الفرد والمجتمع
أيها الفضلاء: فنظراً لأهمية موضوع الطلاق، والآثار المترتبة عليه، فلا يزال الحديث متصلاً عن أسباب الطلاق، حيث سبق الكلام عن سبب واحد، وهو الجهل بحكم الطلاق، حيث إن كثيراً من المسلمين لا يعرف ذلك ولا يفقهه، وفي هذا المقال نتناول إن شاء الله خمسة أسباب للطلاق على أن نكمل الأسباب في المقال الثالث والأخير الجمعة القادمة إن شاء الله تعالى. فالسبب الثاني للطلاق: هو الجهل بالحقوق. أيها الإخوة الفضلاء: الجهل مصيبة؛ لذلك قال الله تعالى لنبيه ورسوله نوح: ? إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ? [هود: 46]، وقال لنبيه ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم: ? وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ ? [الأعراف: 199]، وقال موسى كما حكاه الله عنه: ? أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ ? [البقرة: 67]، فإذا كان الرجل يجهل ما عليه من حقوق تجاه زوجته، سوف يقصر، وهو ما يجعل المرأة تطالب بالطلاق، وكذلك جهلت المرأة بحقوق زوجها عليها يجعلها تقصر في الواجب عليها، وهذا ربما لا يتحمله الرجل، فيبادر بالطلاق في حالة غضب منه، ولذك يجب على كل من الزوجين معرفة حق صاحبه عليه، وكذلك الحقوق المشتركة بينمها؛ لكي لا يبغي أحدهما على صاحبه. وإن مما يقترح على الجهات ذات الاختصاص: إلزام المقبلين على الزواج بحضور دورة علمية تربوية يتوقف عقد النكاح على إحضار ما يثبت تجاوزها بجدارة، كما فعل بإجراء بعض التحاليل الضرورية. ثالثاً: ضعف في الإيمان، فهذا سبب من الأسباب المهمة جداً؛ لأن الإنسان قد يكون عنده علم بالأحكام المتعلقة بالعشرة الزوجية، لكنه لا يطبق ما يعلمه. أليس الزنا، والربا، وشرب الخمر، وعقوق الوالدين، وغيرها من الكبائر هي معلومة عند كل المسلمين، ومع هذا يقع فيها بعض المسلمين، لماذا؟! ففي الصحيحين عنأبي هريرةرضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يسرق السارق حين يسرق وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشربها وهو مؤمن". فكلما نقص الإيمان قوي على العبد تسلط الشيطان، وارتكب المحظور وإن كان عالماً بتحريمه؛ لأن جانب الخوف من الله ضعف عنده، والإيمان يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية، ولهذا يُذَكّر المسلم بأهمية المحافظة على الفرائض، والابتعاد عن المحرمات، والاكثار من النوافل؛ لكي لا يتسلط عليه الشيطان في حالة ضعف منه، فيؤزه على طلاق زوجته. رابعاً: نقص العقل، وعدم النظر إلى العواقب والمآلات سبب عظيم في حدوث الفرقة بين الزوجين. فالله جعل الطلاق للرجل، ولم يجعله للمرأة؛ لحكمة بالغة، ومن ذلك أن الرجل من حيث الأصل أعقل، وأحلم من المرأة، فالعقل نعمة، والناس تفتخر بعقلائهم، وخفة العقل عيب، والاستعجال طيش، والتسرع عواقبه وخيمه، وبعض الرجال رزين، لا يستطيعه عفاريت الشياطين، فهناك من الرجال من عاش مع زوجته سبعين سنة أو أكثر، وهو من أجهل الناس بالحقوق، وليس بكثير طاعة، لكن الله زينه بالعقل الذي يحجره من أن يطلق زوجته، وربما كان يرى منها ما يكره، وكلما هم بطلاقها تذكر العاقبة، والفضيحة، والفرقة، والقطيعة، فرجع عما كان في نفسه، وهكذا تمر السنون والأعوام، وهو كالجبل الشامخ لا تهزه الرياح. اللهم اجعلنا من أهل طاعتك، وفقهنا في دينك، وزينا بالعقل، واكفنا شر أنفسنا ووساوس الشياطين. خامساً: سوء الخلق، خصلة ذميمة توجب النفور، وتُوَلِّد الكره بين الزوجين، فإذا تعامل الزوج مع زوجته بخلق سيء، كالسب، واللعن، والسخرية، والكبر، أو احتقار الزوجة، واحتقار أهلها نفرت منه زوجته، وربما تطلب منه الطلاق، أو تقابله بالمثل لكي يطلقها، وكذلك بعض النسوة تتحلى بأخلاق حسنة مع الغريب لكنها تبخل على زوجها بتلك الأخلاق. فالأخلاق الحسنة أولى الناس بها الأقرباء، فإذا تعامل الزوجان بالأخلاق الراقية تأثر الأولاد بذلك، فكانا سبباً في تربية جيل على خلق حسن، والعكس بالعكس. وقد ثبت أن نبينا صلى الله عليه وسلم كان لا يعيب طعاماً، وثبت عنه أنه قال: "خيركم خيركم لأهله...". رسوم الاحوال المدنية 1438 رسوم استخراج رخصة قيادة التسجيل في الضمان الاجتماعي عن طريق النت عبارات عن الحج عبارات يوم ميلاد رسائل عيد الاضحي 2017 مسجات عيد الاضحى كلام جميل عن عيد الاضحى عبارات تهنئة بمناسبة عيد الاضحى صور عيد الاضحى 2017 صور خروف العيد 2017 موعد وقفة عرفات 2017 افلام عيد الاضحى 2017 سادساً: التعامل العاطفي بين الزوجين مطلوب، ولكن في حدود الشرع والعرف، فبعض النساء تريد من زوجها أن يكون كحمامة البيت لا يخرج إلا نادراً، أو تكون معه في أغلب خروجه حتى في الأمور اليومية، وتريده على طريقة خيالية من الرومانسية، وتريد منه رسائل الحب إذا أصبح وإذا أمسى، وكذلك بعض الأزواج يريد زوجة تقابله بوردة حمراء، وتودعه بحرارة. فأقول: هوناً هوناً، فالعاطفة طيبة إذا كانت بقدر، لكن من تعود عليها ربما طالب بها في وقت لا يجدها فيه، فالمرأة إذا ولدت، وكثر أولادها لن يكون حالها مثل أيامها الأول في بداية الزواج؛ لأنها ستنشغل بأولادها، وبيتها عن بعض أمور زوجها، فإذا كان الزوج متعوداً على عاطفة خاصة، ولم تستطع الزوجة تلبية مراده بسبب ما هي عليه من أمر جديد، فلربما كان ذلك سبباً في وجود بعض المشكلات التي ربما انتهت بالطلاق. كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب عائشة رضي الله عنها حباً عظيماً وهي كذلك، ومع هذا لم يجلس في بيته أغلب وقته، إنما كان يصلي الفجر ويجلس في المسجد إلى الشروق، ويذهب يزور بعض أصحابه، ويعود المرضى، ويعلِّم الناس، ويخرج يجاهد في سبيل الله، ويقوم أغلب الليل. فالعاطفة لها وقتها، ولا ينبغي أن تشغل الزوج عن عبادة ربه، أو تكون سبباً في كسله وخموله وعدم حرصه على القيام بمصالحه الدينية والدنيوية التي لا تحقق إلا بخروجه من البيت والقيام بها، وما أجمل الشيء إذا كان في وقته ومكانه. حفظنا الله وإياكم في أهلنا وأولادنا، ونعوذ بالله من همزات الشياطين. اللهم صل وسلم على نبينا محمد. ملحوظة: هذا هو المقال الثاني حول هذا الموضوع، ويعقبه قريباً - إن شاء الله - المقال الثالث والأخير. |
مواقع النشر (المفضلة) |
جديد مواضيع قسم المنتدى العام | |||||||||
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|