|
|
04-12-2012, 09:32 AM | #1 |
مدير عام
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 308
|
{ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ }
{ بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ }
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ، اللهمَّ صلِّي على عبدكَ ونبيكَ وخليلكَ الناطقِ بوحيكَ ، والذي جعلتهُ لسان الصِّدقِ الأبدي ، سيدّنا مُحَمَّد وعلى آلهِ وأزواجهِ وذريِّتهِ وباركْ وسلِّم , كما تحبهُ وترضاهُ آمين. وبعد :- فتفضلوا معي أيها الأكارم ، للاطلاع على هذه النفحات المباركة ، منْ معجزات ِالقرآن العظيم ، في قوله تعالى : { بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ }. قال تعالى : [ مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ{19} بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ{20} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{21} يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ{22} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{23} وَلَهُ الْجَوَارِ الْمُنشَآتُ فِي الْبَحْرِ كَالْأَعْلَامِ{24} فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ{25} ] ( سورة الرحمن ) ، والمرجان : نوع من الحليّ ، لا يوجد إلا في { البحار المالحة } ، فقوله تعالى: { يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ } : أي أنَّ البحرين المذكورين مالحان ، فالآية تتكلم عنْ بحرٍ ، يخرج منه مرجان وبحر آخر يخرج منه مرجان : الأول مالح وهذا مالح ، ولكن : متى عرف الإنسان ، أن البحار المالحة : مختلفة وليست بحراً متجانساً واحداً ؟؟؟؟ لم يُعرف هذا ، إلا عام ( 1942م ) ، ففي عام ( 1873 م ) ، عرف الإنسان ، أنَّ مناطق معينة ، في البحار المختلفة ، تختلف في تركيب المياه فيها .. وعندما خرجت رحلة [[ السفينة تشالنجر ]] ، وطافتْ حول البحار ، ثلاثة أعوام ، وتعتبر هذه : الرحلة هي الحد الفاصل ، بين علوم البحار التقليدية القديمة : المليئة بالخرافة والأساطير ، وبين الأبحاث الرصينة ، القائمة على التحقيق والبحث ، وهذه الباخرة : هي أول هيئة علمية ، بينتْ أنَّ البحارَ المالحة ، تختلف في تركيب مياهها ، لقد أقامتْ محطات ، ثم بقياس نتائج هذه المحطات ، وجدوا أنَّ البحار المالحة تختلف في : [[ درجةالحرارة والكثافة والأحياء المائية وقابلية ذوبان الأكسجين ]] ، وفي عام ( 1942م ) ، فقط ظهرتْ لأول مرّة ، نتيجة أبحاث طويلة ، جاءت نتيجة لإقامة مئات المحطات البحرية ، في البحار ، فوجدوا : أنَّ المحيط الأطلنطي مثلاً ، لا يتكونْ منْ بحرٍ واحدٍ ، بل منْ بحارٍ مختلفةٍ ، وهو محيطٌ واحدٌ ، فضلا عنْ بحرين مختلفين يلتقيان ، كذلكَ : { كالبحر الأبيض والبحر الأحمر } و { كالبحر الأبيض والمحيط الأطلنطي } و { كالبحرالأحمر وخليج عدن } ، يلتقيان أيضاً ، في مضايق معينة ، ففي ( 1942 م ) عُرفَ لأولِ مرَّةٍ ، أنَّ هناكَ بحاراً كاملة ، يختلف بعضها عنْ بعض ، في : [[ الخصائص والصفات ]] ، وتلتقي وعلماء البحار يقولون : إنَّ أعظمَ وصف للبحار ومياه البحار : أنها ليستْ ثابتة . .. ليست ساكنة .. أهم شيء في البحار أنها متحركة .. فالمد والجزر والتيارات المائية والأمواج والأعاصير ، عوامل كثيرة جداً ، كلّها عوامل خلط بين هذه البحار ، وهنا يرد على الخاطر سؤال : فإذا كانَ الأمرُ كذلكَ ، فلماذا لا تمتزج هذه البحار ولا تتجانس ؟ ! درسوا ذلكَ ، فوجدوا الإجابة : أنَّ هناكَ برزخاً مائياً وفاصلاً مائياً ، يفصل بينَ كلّ بحرين يلتقيان في مكانٍ واحدٍ ، سواء في محيطٍ أو في مضيقٍ ، فهناك برزخ وفاصل يفصل بين هذا البحر وهذا البحر .. وتمكنوا منْ معرفة : هذا الفاصل ، وتحديد ماهيته بماذا ؟ هل بالعين ؟ لا .. وإنما بالقياساتِ الدقيقةِ ، لدرجة الملوحة ، ولدرجة الحرارة ، والكثافة ، وهذه الأمور لا ترى بالعينِ المُجردةِ ، فسبحان القائل : { وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً } الفرقان53 جاء في التفسيرِ المُيسَّرِ : [{ والله هو الذي خلط البحرين : العذب السائغ الشراب، والمالح الشديد الملوحة ، وجعل بينهما حاجزًا يمنع كل واحدٍ منهما من إفساد الآخر ، ومانعًا مِن أن يصل أحدهما إلى الآخر }]. المصدر " العلاج هو الإسلام " للشيخ عبد المجيد الزندانى تم نقله والتصرف اليسير به رجاءا رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْراً كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ آمين |
مواقع النشر (المفضلة) |
جديد مواضيع قسم المنتدى الإسلامي العام | |||||||||
|
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
|
|